الرحلة الى الروضة الهادئة
د. ياعيل ديان
الروضة هي مكان يتواجد به الاولاد والبنات، طاقم النساء العامل واحيانا الوالدين وخلال ساعات طويلة من اليوم حيث تتميز هذه الساعات بتفاعلات وفعاليات لا حصر لها ولا حدود. هذه المساحة المتاحة تشمل فضاءات تحتوي على لحظات من المتعة والتعلم ولكن ايضا هناك اوقات تشمل لحظات من الاحباط، الغضب، الضعف والايذاء والالم.
كل مربية تطمح بان تقوم بترتيب وتنظيم المكان والمساحة بصورة مريحة واجواء هادئة، حيث تؤثر بشكل ايجابي على تصرفات الاولاد والبنات والطاقم وعلى سير الفعاليات والتعلم.
السؤال المطروح : لماذا؟
بالرغم من التطلع لروضة هادئة تشعر العديد من المربيات بالاحباط الشديد رغم ان لديهن الرغبة والدافعية لخلق بيئة هادئة ولطيفة، وينتج بالروضة جو من التوتر والعنف، مشاجرات، غضب، ورغم المجهود المبذول الا ان كلمات مثل دفىء، حب، دعم، انصات، حساسية للاخرن، تفاعل نوعي والكثير من اوقات ولحضات الضحك التي نشعرها في الحياة اليومية- واقوال معروفة التي تظهر المربيات " الجيدات". اذا لماذا؟ وبالرغم من كل التفهم والمحاولات والدافعية والمجهود والوقت الا ان احيانا لا ينتج هذا الامر.
من اجل فهم كيفية ايجاد وخلق اجواء هادئة ولطيفة بالروضة لا بد ان نسال
كيف نخلق وننتج علاقات لطيفة وانسجام بين المربيات، الطاقم. كيف ننتج بيئة فعالة وبيئة باحثة هادئة وعلاقات اجتماعية تقوم على المساعدة المتبادلة والمشاركة بين الاولاد والبنات، ومع الاولاد والبنات.
ادوات المشاهدة بالروضة حتى نستطيع التعرف على تسمية " روضة هادئة"
تدفق الفعاليات:
ان توجه تدفق الفعاليات المتبع برياض الاطفال تشير الى النظرية التربوية ل جدعون ليفين، المبنية على التوجه الانساني الديمقراطي. هنا ليس المكان المخصص للتوسع لاسس ومبادىء التوجه والنظرية ولكن سأقوم باعطاء مثال لصباح يوم في روضة قمت بمشاهدات بها.
خلال الصباح يدخل كل الاطفال للروضة وينضمون للفعاليات المختلفة وحسب خياراتهم ووتيرتهم الخاصة.
يقوم الطاقم بمساعدة الاطفال على الانفصال عن والديهم، يتحدث مع الاهل، يبادر او ينضم للعب.
ينظرة متفحصة بامكاننا رؤية الاولاد والبنات وهم متواجدون بالساحة، بجانب الطاولات مع لعبة التركيب، بزاوية المطبخ والبيت، على طاولة الرسم، مندمجين بالحديث والحوار، يشاهدون الاهالي ينضمون للعل او الحوار بين المربيات.
الحركة واضحة في فضاء الروضة بين المناطق المختلفة بالساحة، بين مساحات الفعاليات، داخل الروضة في الساحة وفي الروضة هذا هو ببساطة ما نسميه التدفق.
التدفق هي حركة داخل الفضاء او المساحة، التدفق هي حالة انتقالية للاولاد والبنات، حركة بين الفعاليات المختلفة: التدفق هو تفاعل واتصال وتواصل للطاقم مع الاهل، مع الاولاد والبنات ومع نساء الطاقم الاخريات، التدفق يحدث بين الفترات الزمنية التي يقرر فيها كل فرد ما هي مدة النشاط المناسبة له، هذا التدفق ايضا يشكل الطاقم، الاهالي اللذين يدخلون للروضة والاطفال.
تدفق الفعاليات هو التوجه التربوي الاكثر ملائمة لانتاج روضة هادئة وهو عبارة عن اساس لتخطيط وتنظيم اساسيات العمل.
من خلال المشاهدات: بالامكان تحليل ما تم عمله بالروضة، بناءا على قيم يعمل الطاقم حسبها.
قيم تظهر المظاهر للتوجه الديمقراطي :
مبدأ الحرية " متعلق بالطفل".
تعبير المربية في الروضة يأتي باتجاهين.
حرية الاختيار وحرية التعبير عن النفس.
حرية الاختيار ترتيب الروضة من اجلكم.
يعرض فضاء الروضة امام الاطفال الفعاليات المتنوعة من اجل الاختيار. الرسالة هنا التمكن من استخدام المساحة المتاحة والمقترحة للروضة.
على سبيل المثال عندما يطلب الطفل اللعب بالعربة او لعبة اخرى، تقول له المربية: " نعم كل الروضة هنا منظمة ومرتبة من اجلكم" .
عندما نعطي الاطفال داخل الروضة امكانية الاختيار، بماذا يلعبون، الزمن والوقت، مع من واين، ستكون الاحتمالية اقل لظهور حالات الغضب، الاحباط، الاشكاليات والمشاجرات، الانفجارات والعنف الذي عادة ما تتبع بشكل عام من وضع الحدود والممنوعات، وعندما تكون كمية الممنوعات والحدود اقل ستظهر قيمة الحرية والاختيار بشكل اكبر وهذا سيجعل من الروضة فضاء هادىء.
الشرط الاول لاستدخال قيمة الحرية والاختيار هو تنظيم جيد ومتقن وبافضل مستوى لمساحة وفضاء الروضة.
فضاء لطيف ومساحة جميلة تسمح بالحركة بين الزوايا المختلفة وبين الساحة للبيت.
الاستثمار بجماليات المكان في خلق بيئة لطيفة وهادئة، في فضاء الروضة، المكملات، المواد، والالعاب المرتبة على الرفوف والقريبة من متناول يد الاولاد والموجودة بكميات معقولة وملائمة لعدد الاولاد، من ناحية تعمل على الاكتفاء عند استخدامها ومن ناحية اخرى لا تكن الكميات مبالغ فيها، ولا يوجد اثارة مفرطة وزائدة عن الحد ولا يوجد اثارة بصرية مبالغ فيها، التي تنبع من الزيادة في الالعاب والاغراض. هذه البيئة تؤدي الى الهدوء والفضاء الهادىء وتسمح لفعاليات غنية ومتنوعة، ولا بد ان يضمن الطاقم خلال اليوم بان يحافظ على مكان منظم ومرتب ونظيف للاطفال.
بيئة الروضة هي قيمة هامة للاطفال لذلك لا بد من ضمان مكان جميل ومنظم ونظيف، يسمح للاستمرار في التدفق بين الانشطة والفعاليات، ولا يجوز ان يشوش اتساخ الالعاب او وجود الالعاب المهملة على استمرارية اللعب وتدفقه لذلك لا بد من الحفاظ على بيئة نظيفة وأمنة للاطفال.
خلال تجول الطاقم في الروضة لا بد لهم من رفع الالعاب الملاقاة على الارض، ولا بد من تنظيف المكان وكنس المهمملات، وترتيب الطاولات والمواد المستخدمة، ومن المفضل طلب المساعدة من الاولاد والبنات وهكذا يستطيع الاطفال تعلم اخذ المسؤولية على ترتيب ونظافة الاغراض والمكان العام ( الروضة).
الترتيب وحرية اختيار الفعاليات يؤثر على الجو الايجابي والبيئة في الروضة، عندما تكون الروضة منظمة ومرتبة يتصرف الاطفال وكأن معظم الوقت مكرس للفعاليات وليس للشرح او التعليمات.
مستوى التدخل
عندما يختار الاطفال الفعاليات بصورة حرة نضمن ان يستمر التركيز كونهم يشعرون بالاستقلالية اكثر ولا يحتاجون الى تدخل الطاقم وهكذا بامكان الطاقم التفرغ بشكل سخصي للاولاد والبنات الذين بحاجة الى مساعدة وتدخل.
حرية التعبير عن الرأي " تمام الامور جيدة"
حرية التعبير عن النفس هو مفهموم يتطرق لحقوق الاطفال في التعبير عن ارائهم وشعورهم وكذلك اذا كان لديهم نقد حول الروضة او الطاقم، بدون الوقوع تحت خطر العقاب او الشعور السلبي.
تجاوب الطاقم مع الاولاد من خلال التعبير بأن يتم تقبله بشكل مطلق وصادق واعطاء شرعية كاملة للتعبير حول المطالب والشعور لكل طفل وطفله، كذلك اذا اظهروا عدم رضى بالاشتراك بالفعاليات او عبروا عنه بصورة سلبية تجاه الروضة، او اي نطلب غير مقبول بشكل عام بالروضة.
افكارهم ووجهات نظرهم ومشاعرهم شرعية حتى لو لم يتم تنفيذها. عندما يخجل الطفل ولا يريد التحدث مع المربية لا بد ان نقول له " كل شىء تمام" " خذ وقتك واحكيلنا"
عندما تدخل طفلة جديدة للروضة وتسألها المربية، "انت منفعلة ومتأثرة"؟
"هذا امر طبيعي ومسموح وايضا انا منفعلة "، وتأخذها بجولة تعارف في الروضة.
اب يتحدث مع المربية ويطلب منها ان يحضر الطفل للروضة لعبته الشخصية من البيت، حيث تجيب المربية " بنفع ونحن نتدبر مع الوضع"
عندما يقول احد الاولاد باللقاء انه لا يحب الاغنية التي يغنونها الاطفال المربية تجيب " تمام، اذا كنت لا تحب هذه الاعنية انت غير مجبر على الغناء"
احد الاطفال يقول انه لا يحب الكتاب الذي اختاره الاطفال للقراءة خلال اللقاء المربية تجيب: حسنا " انت غير مجبر لمتابعة النص المقروء".
مبدأ المساواة " نفكر حول الامر معا"
احد مبادىء الديمقراطية هو مبدأ المساواة، بالرغم من ان روضة الاطفال في جوهرها اطار هرمي سلطوي ، والمديرة هي المسؤولة عن الطاقم " والتعاون" واحيانا لا ينظر اليه على انه استجابة لتصرف وفق التعليمات ( وهكذا ايضا في التصنيف الهرمي السلطوي، الاولاد والبنات بحاجة لتتصرف على اساس تعليمات الطاقم). رغما بان الاطار يطمح بان يكون اكثر ديمقراطي لا بد من ان ينتج شبكة علاقات متساوية اكثر وان يسمح لكل نساء الطاقم ويعطيهم الفرصة المتساوية بالتعبير عن ارائهن حول ادارة المكان " الاطار" وايضا ان يتمكنوا من التأثير على النظام اليومي للاطار
مبدا المساواة في الروضة يوصف بمدى وجود رأي بين اعضاء الطاقم، بالامكان النظر الى ثلاثة امور حول الطاقم: تنفيذ المهام بالروضة، الرجوع للاولاد والبنات والاهالي ومشاركتهم باتخاذ القرارات.
تنفيذ المهام بالروضة:-
كل نساء الطاقم مشاركات بالمهام المختلفة بالروضة: التنظم والنظافة، شطف الادوات " الجلي"، سقاية الزريعة، تحضير الفواكة وتوزيعها، او التداخل باللعب والفعاليات حيث يظهر التدفق والحرية بين الوظائف وحسب الحاجة، ترتيب الروضة هو مثال جيد لاستدخال مبدأ المساواة، كل الطاقم، الاولاد والبنات موزعين على الزوايا المختلفة للروضة ومعا يرتبون المكان وايضا خلال الفعاليات وهذا ما يسمى تدفق وايضا هنا يظهر التعامل والتجاوب الفردي.
نلاحظ هنا اطفال يرتبون بنشاط وحيوية ويوجد اطفال يرتبون بتردد وتباطىء ويقومون بترتيب القليل واطفال لا يرتبون.
لا يوجد في هذه الحالة اي تعامل غاضب تجاه الاطفال الذين لا يرتبون بوتيرة منخفضة او لا يرتبون.
التعامل مع الاولاد والبنات والاهل ، التعامل للولد او البنت او الاهل مبني على اساس التوجه والتعامل مع كل الطاقم وليس على اساس النظام الهرمي، عندما يحضرون الاهالي في الصباح عندما يصعب على الطفل الانفصال عن الوالدين، المربية المتفرغة في هذه اللحظة وقريبة من الحدث تأتي للمساعدة، وهكذا ايضا وقت اللعب محادثة شخصية او مساعدة بحل اشكالية وايضا لقاءات شخصية مع الاهالي تعقد مع الطاقم وليس فقط مع المديرة.
حدث واحد يعطينا مثال عن قيمة المساواة للطاقم.
خلال بناء المكعبات بدأت مشاحرة بين الاولاد، مربية جديدة في يومها الاول بالعمل حضرت للمساعدة، وحتى اللحظة هي لم تتعرف على الاولاد، لذلك من المتوقع ان قدرتها على تفسير التصرف والاستجابة ستكون محدودة، توفعت ان المربية ( نمديرة الروضة) ستحضر وتتدخل، ولكن بالرغم من ان المربية جديدة الا انها لم تتدخل، فسر الامر بأن لا بد من تمرير رسالة للاولاد والبنات بان كل الطاقم، وليس فقط هي بامكانهم المساعدة عندما يكون هناك صعوبات، هذا ايضا دلالة ورسالة لكل نساء الطاقم: هي تثق بهم وبقدراتهن بعلاج الحوادث في الروضة.
المشاركة باتخاذ القرارات.
في القضايا المختلفة والمرتبطة بالنظام اليومي في الروضة، مثلا: هل نأكل بالساحة او داخل الصف، كيف تنظم الحفلة او اي نشاط يفضل ان نطلبه للروضة؟
كل الطاقم يتناقش معا ولكل واحدة منهن الحق بالتعبير عن رأيها بالقضية المطروحة، هذه النقاشات تحدث احيانا خلال اليوم وخاصة خلال جلسة الطاقم خلال هذه الجلسات تتشارك المربيات، المساعدات، الطالبات المتدربات، عادة هذه الجلسات تكون بشكل دائري وكل مربية تتحدث عن تجربتها بالروضة، اسئلة اثارتها خلال الفترة الاخيرة، تفاعلات بين الاولاد او احداث بين الاطفال، وجهة نظر كل واحدة منهن تساهم لفهم ما يحدث داخل الروضة.
الحوار المفتوح يسمج بايجاد سيرورة تشاركية ومساواة لاتخاذ قرارات تخص العمل وتخص الاطفال.
التغير بالبرنامج اليومي، حوادث خاصة الخ...........
اساس مبدأ المساواة مبنية على فكرة ان الطاقم لديه تواصل وعلاقات جيدة ومعرفة كبيرة والتي تسمح لهن بالمشاركة بنسبة متساوية بالمهامات واتخاذ والقرارات.
مبدأ الصداقة – " نحن هنا من اجل المساعدة"
مفهوم الصداقة بالروضة تم تفسيره عندما سألت احد الاطفال بالروضة لماذا حسب رايك المربية جيدة؟
اجاب الطفل " لانها تفهم الجميع" الصداقة تتميز بالحساسية تجاه الاخرين وفهمهم . التعاطف والرغبة للمساعدة من خلال الاهنمام والحماية.
مبدأ الصداقة يحتمل بداخلة الشعور بالمسؤولية تجاه الاولاد والبنات، الاهالي والطاقم وخاصة الذين بحاجة لممساعدة الدعم " نحن نساعد" و " مع بعض" هذان الامران يعودان على انفسهم دائما بحياة الروضة " نحن نساعد" و "مع بعض"
الصداقة تخلق مجموعة تحافظ على شعور التعاطف والتعاضد بين الجميع.
الطاقم يعبر عن محبته وفرحته تجاه الاطفال ومن خلال التأكيد على مبدأ الصداقة الجماعية: " ما احلى واجمل رؤيتكم كلكم مع بعض" ايضا يظهر بينهم وبين انفسهم جو فرح مع الهزل والمزاح.
عندما يبكي الاولاد والبنات، تظهر مظاهر عدم الانضباط /المشاغبة ويتصرفون بصورة غير ملائمة لقواعد الروضة.
عادة الطاقم ما يفكر في صعوبات الاطفال ويتكون لديهم الانتباه والحافز للمساعدة، من النادر توبيخ طفل او طفلة، مثال: طفلة تتصعب من الانفصال، المربية تتوجه اليها وتقول" تعالي حتى اساعدك، تضمها وتخفف عنها" طفل اخر وهو يبكي وقت الانفصال، تحتضنه المربية وتقول له: " الانفصال ليس لطيفا" الرسالة هي ان الطاقم موجود من اجل المساعدة، المربية تفسر للمجموعة: " بامكانكم العمل على الطاولات وايضا في الساحة ونحن سنكون هنا من اجلكم اذا احتجتم اي مساعدة" طفل اسمه روني بيني بالمكعبات جاء للمربية واشتكى بان كل ما يحاول بناءه يهدم.
سألته: اذا كان يحتاج اي مساعدة؟
ولد اخر يقترح ان يساعده وتقول المربية " كل الاحترام لك انك تعرض المساعدة على روني".
تتوجه لطفل اخر وتقول: " الرجاء ساعده لكي يبني بلطافة، انتم اطفال جيدون لانكم تريدون مساعدة بعضكم البعض"
عندما يتم السؤال من خلال الوالدين ببداية السنة حول الانفصال المربية تجيب " نحن منفتحات، نفهم ونتفهم الاهالي ومطالبهم، كل واحد منكم بامكانه التوجه الينا، وسنقوم بالمساعدة" تفسر بان كل اهل يقررون كم من الوقت بامكانهم البقاء بالروضة مع ابنهم او ابنتهم " حسب ظروف كل اهل والوقت الذي بامكانهم قضائه بالروضة، سوف اساعدكم بالطبع"
احدى الامهات ، تتكلم الروسية، سألت المربية اذا سيسمحون لها ان تتكلم الروسية بالروضة وتابعت ان بالسنة الماضية وفي الروضهة السابقة منعتها المربية من التحدث بالروسية".المربية تفسر ان ليس لديها رأي واضح الان " سنفكر معا حول الموضوع"
الصداقة تظهر ايضا عند استقبال الاهل بوجه بشوش عندما يحضرون الى الروضة صباحا او بنهاية اليوم وبأمكانهم البقاء حسب رغبتهم بالروضة وان يحضروا مبكرا اكثر في نهاية اليوم وينضموا لفعاليات الاطفال بالروضة واستخدام المطبح لتحضير فنجان من القهوة.
بامكاننا القول ان هناك تأثير من الطرفين حول مبدأ المساواة والصداقة الذي يمد طاقم الروضة بالقوة ويسمح لهم جميعا اسماع صوتهم المؤثر حول التجارب الايجابية في الروضة وحول شعور الصداقة فيما بينهم .
اساس شعور الصداقة والتعاطف والتعاضد يخلق حافز لتنفيذ المهامات بالروضة المبني على مبدأ المساواة، الصداقة والمساواة تساهم في خلق بيئة هادئة.
اداة تقييم ذاتي لطاقم الروضة
حول مدى ودرجة تطبيق المبادىء " روضة هادئة"
مبدأ الحرية
حرية الاختيار
-
هل تشكل مساحة وفضاء الروضة تنوع لفعاليات اختيارية؟
-
كم من الوقت خلال ساعات اليوم بالامكان الاختيار الحر للفعاليات؟
-
هل التنظيم والترتيب والنظام للزوايا المختلفة والطاولات حاضرة للفعاليات؟
-
هل كمية الالعاب والمواد ملائمة ولا تشكل زيادة وافراط في التحفيز؟
-
الى اي مدى ارتب وانظف الزايا والطاولات خلال النهار وليس فقط وقت الترتيب؟
-
بنظرة عامة على الروضة، هل الاطفال منشغلون وفعالون وهل نرى التدفق بين مناطق الفعاليات المختلفة؟
-
هل تدفق الفعاليات يسمح لي بافساح المجال بالاهتمام الشخصي، الاصغاء والمساعدة الخ......؟
حرية التعبير
-
كيف تكون ردة فعلي واجابتي عندما يعبر الطفل عن نقده للروضة؟
-
كيف اجيب على تصرف ليس ضمن المتعارف عليه وحسب القواعد العامة؟ اغضب، اعاقب ، اعظ او استخدم عبارات مثل " تعالوا معا نفكر كيف بالامكان مساعدتك كي نتصرف بصورة اخرى؟ او " تعال نساعدك؟
-
الى اي مدى " مسموح" ان اعبر بصورة سلبية، نقد ورفض؟
-
الى اي مدى استخدم لغة " سمح لي ان اشعر/ افكر/ ارغب" او تمام بحال انك لا تريد الان ان تعمل" او " انا اتفهم ان الامر غير مناسب وهذا تمام"
-
الى اي مدى يمكنني استخدام وتنفيذ الافكار من قبل الاولاد والبنات المتعلقة بالفعاليات او الاجراءات بالروضة؟
مبدأ المساواة
-
هل اقوم بين الحين والاخر بوظائف تقوم بها المساعدة مثل التنظيف، جلي الصحون او ترتيب الطاولات؟
-
هل المساعدة تقوم بين الحين والاخر بوظائف المربية مثل توجيه لقاء مساعدة بحل الصراعات بين الاولاد او محادثة مع الاهل؟
-
الى اي مدى تتم اتخاذ القرارات مع الطاقم واي قرارات لا يتشارك بها الطاقم؟
-
كم عدد لقاءات الطاقم التي تقام وهل جميع افراد الطاقم يشعرون بالراحة للتعبير خلال النقاشات؟
-
الى اي مدى اثق واركن على المساعدة ان تتخذالقرارات بدون مشاركتي او ان تأخذ موافقة مني؟
-
الى اي مدى اسمح للطاقم للتدفق واختيار ما يفعله خلال اليوم.
مبدأ الصداقة:
-
الى اي مدى يهمني الطاقم الوالدين، الاولاد؟ الى اي مدى سأذهب حتى اساعدهم فقط في قضايا الروضة، او ايضا ابعد من ذلك من ناحية الوقت والمكان؟
-
لاي مدى انا جاهزة لمساعدة الوالدين ايضا خارج ساعات العمل؟
-
هل اشجع المساعدة المتبادلة في الروضة؟
-
هل استخدم لغة تؤكد وتظهر قيم المساعدة، اتوجه للاولاد/ " اذهبي وانظري لماذا يبكي عمر" ؟ يمكن هو بحاجة لمساعدة؟ او خلال المشاجرات، " من يستطيع المساعدة وتهدأة الوضع؟
-
لاي مدى استخدم الضحك والجو المرح واضحك من نفسي واخلق جو مفرح، الى اي مدى انا غاضبة، اشكو واتأفف؟
-
الى اي مدى اظهر الفرح واكون قريبة جسديا، احضن، الاطف، اقبل؟ الطاقم والاولاد والبنات.
-
الى اي مدى استخدم " انا" ، " انا اريد ان تقوموا.... تتصرفوا". والى اي مدى اشدد على " الجميع" " معا" " نحن بخير ومعا نقرأ قصة"؟
-
الى اي مدى اثق " اركن" على الاولاد والبنات، على نساء الطاقم على الوالدين واوافق ان رأيهم بقضايا عديدة مهمة حتى لو كانت اقل اهمية من وجهة نظري، ومع الاصغاء بعمق لاقوالهم؟
ترجمة
مي عمري
ماطي القدس
شباط/2023