النهج الشمولي التكاملي: 

 

النهج الشمولي التكاملي هو نهج تربوي طور عبر سنوات من العمل والتداول ضمن ورشة الموارد العربية، تشرح د.جاكلين صفير وجوليا صفير وجوليا حيكلس في كتابهما " الكبار والصغر يتعلمون" – الجزء الثاني، مفهوم الشمولية التكاملية: " يولد الطفل/ الطفلة مع حاجات تتكامل فيما بينها فلا حدود تفصل بين حاجة واخرى. بيد اننا نتار تجزئة هذه الحاجات الى مجالات مستقلة كالصحة والتغذية والتعليم، لا يستطيع الطفل/ة الفصل ما بين جوعه الى الطعام وجوعة الى الحب، او جوعه الى المعرفة. وتظهر هذه الوحدة ايضا في كيفية ادراكه العالم، اذ لا وجود في ذهنه لحواجز طبقية او دينية، او عرقية او قومية، الا اذا اخترنا نحن ان نقيمها. " دليل تدريب المدربات 2012 تحرير الاستاذة نبيلة اسبنيولي".

 

النهج الشمولي التكاملي هو نهج يتعامل مع الطفل/ ة على انه كيان واحد وموحد، يتطور بشكل شمولي تكاملي، اي ان كل جانب من جوانب النمو يؤثر على الجوانب الاخرى ويتأثر بها، وجميع جوانب النمو مهمة بالقدر نفسه، ويجدر بنا الاهنمام بها واخذها بعين الاعتبار جميعا اذ انها تتكامل فيما بينها. " دليل تدريب المدربات 2012 تحرير الاستاذة نبيلة اسبنيولي".

 

مبادىء النهج الشمولي التكاملي:

فيما يلي المبادىء الاربعة عشر والتي يستند اليها النهج الشمولي التكاملي في رعاية وتنمية الطفولة المبكرة بحسب – الكبار والصغر يتعلمون.

ثلاثة مبادىء اساسية حول الطفل/ة والطفولة المبكرة وهي:

1. الطفل/ة كيان واحد موحد بكافة جوانبه، حيث يتأثر كل جانب بالجوانب الاخرى ويؤثر فيها.

2. الطفولة مرحلة عمرية قائمة ومتكاملة في حد ذاتها ومن حق الطفل/ة وحاجته ان يحياها بكاملها.

3. يحدث النمو بخطوات متسلسلة يكن التنبؤ بها، تتخللها فترات تكون فيها جاهزية الطفل/ة للتعلم في اوجها.

​

وثلاثة مبادىء اساسية حول الطفل/ة والبيئة:

1. تفاعل الطفلة مع الاشخاص ( كبارا وصغارا) يحفز عملية التعلم عند الطفل/ة، ينشطها ويشجعها ويدعمها.

2. تربية الطفل/ة هي تفاعل ما بين الطفل/ة وبين بيئته، بما في ذلك وبشكل خاص الناص الاخرين والمعرفة.

3. تنمية هوية الطفل/ة الثقافية، ولغة الام، وقيمه الخاصة مهمة لنموه السوي والمتكامل.

​

بالاضافة الى 8 مبادئ حول الطفل/ة ةالبرنامج وهي:

1. هناك " حياة داخلية " للطفل تظهر وتزدهر في الظروف المناسبة.

2. من المهم تثمين الفروق الفردية بين الاطفال والاحتفاء بها.

3. الاعتراف باهمية " الدافعية الداخلية" للطفل التي تقوده الى المبادرة للقيام بانشطة يوجهها بنفسه وتشجيعها، امر مهم في تحقيق مختلف جوانب شخصيته.

4. تنشئة الطفل/ة على " الضيط الذاتي" لضمان تأمين حريته الشخصية والتصرف بمسؤولية في السياق الاجتماعي والثقافي.

5. يحتاج الطفل/ة الذي يعيش ظروفا صعبة الى دعم نفسي ومجتمعي كاف من اجل تطوير المهارات والقدرات الكامنة لديه التي تساعده على البقاء والتغلب على الصعوبات والصدمات.

6. تربية الطفل/ة تنطلق مما يقدر الطفل/ة على القيام به وليس مما لا يقدر على القيام به.

7. نظرة الطفل/ة شمولية وهو لا يميز بين فروع المعرفة المختلفة بل يتعلم بشكل متكامل.

8. تقدير واحترام دور الوالدين و/او عند الحالجة، دور اعضاء الاسرة الموسعة او الجماعة الراعية او الكافلة في منظور العرف المحلي.

اذا النهج الشمولي التكاملي ينظر الى الطفل/ة كفرد تتزايد قدراته باستمرا، وذلك ان وجد في بيئة بشرية داعمة، نهج بطبيعته دمجي يطالبنا بالنظر الى كل الاطفال بدون تمييز.

 

تعريف من دليل تدريب المدربات – تحرير نبيلة اسبنيولي ايلول 2021