top of page
  • Black Facebook Icon
  • Black Instagram Icon

كيف تساعد الحاضنة الأطفال على التأقلم في الحضانة الجديدة؟

daycare-separation-anxiety_a4cde796-3f0a-4a1f-a4ba-0a93fe3813ae_640x.progressive.webp

كيف تساعد الحاضنة الأطفال على التأقلم في الحضانة الجديدة؟

الانتقال إلى حضانة جديدة خطوة كبيرة في حياة الطفل، وغالبًا ما تكون مليئة بالمشاعر المختلطة: قلق، حنين للأهل، فضول، وأحيانًا مقاومة شديدة. الطفل في هذه المرحلة يواجه فقدان الروتين المألوف، والانفصال عن البيئة التي تمنحه الأمان. هنا يبرز الدور المحوري للحاضنة، فهي الشخص الذي يرافق الطفل منذ اللحظة الأولى ويساعده على تحويل هذا التغيير من تجربة مربكة إلى تجربة غنية بالأمان والتعلّم.

من أهم ما تحتاجه الحاضنة أن تتذكّره هو أن السلوكيات التي قد تظهر – مثل البكاء، التشبث، أو حتى نوبات الغضب – ليست "عنادًا" أو "تصرفات سيئة"، بل أعراض طبيعية للقلق الناتج عن فقدان السيطرة وعدم اليقين. وكلما استطاعت الحاضنة أن تتعامل مع هذه السلوكيات كرسائل تحمل مشاعر، كلما ساعدت الطفل على تجاوزها بسلاسة.

  • التهيئة المسبقة

من اللحظة الأولى، يحتاج الطفل أن يشعر أن هناك مكانًا له في هذه البيئة الجديدة. تجهيز ركن خاص له، مناداته باسمه، وإشراكه في الروتين اليومي عبر صور أو أدوات بصرية بسيطة، كلها خطوات تمنحه إحساسًا بالانتماء. حتى لو كان صغيرًا جدًا، التواصل معه بكلمات هادئة ونبرة مطمئنة يساعده على استقبال التغيير براحة أكبر.

  • الاعتراف بالمشاعر

الميل الطبيعي لدى الكبار هو محاولة تهدئة الطفل بسرعة أو صرف انتباهه عن حزنه، لكن ما يحتاجه الطفل فعلًا هو أن يُسمع. عندما تقول له الحاضنة: "أنا شايفة إنك زعلان لأن ماما راحت، معلش بتقدر تكون زعلان بس انت بتعرف انه ماما رح ترجع"، هذا يعطي الطفل الاحساس بان مشاعره طبيعية ومقبولة. هذا الاعتراف بحد ذاته يخفف من حدة القلق ويفتح باب الثقة بين الطفل والحاضنة.

  • التدرج في الانفصال

التأقلم لا يحدث بيوم وليلة. من الأفضل أن يتم الانفصال بشكل تدريجي: ساعات قليلة في الأيام الأولى، ثم تمديد الوقت شيئًا فشيئًا. هذا الإيقاع البطيء يمنح الطفل فرصة داخلية ليستوعب أن الأهل يذهبون لكنهم يعودون، وأن الحضانة مكان يمكن أن يشعر فيه بالأمان.

  • منح خيارات صغيرة

لأن الانتقال إلى حضانة جديدة يرافقه فقدان لجزء من سيطرة الطفل على يومه، من المهم أن تعوّض الحاضنة هذا الجانب بإعطائه خيارات بسيطة: هل يريد الجلوس على الكرسي أم على السجادة؟ هل يفضل أن يبدأ بالرسم أم باللعب بالمكعبات؟ هذه القرارات الصغيرة تمنحه شعورًا بالتحكم وتخفف من توتره.

في النهاية، على الحاضنة أن تتذكر أن دورها لا يقتصر على الرعاية الجسدية فقط، بل يمتد إلى أن تكون حاضنة للمشاعر أيضًا. كل كلمة هادئة، كل نظرة احتواء، وكل احترام لإيقاع الطفل المختلف في التأقلم، يصنع فارقًا هائلًا في تجربته.

 

📌 المصدر:
مقتبس ومترجم بتصرّف من مقالة How to Help Your Child Transition to New Childcare

a mothe kissing her baby

الاشتراك في مجموعة الفيسبوك
فقط للحاضنات والعاملين في اطر الطفولة المبكرة

© 2023 by Sherine Jaber. MATI © Copyright™ 

bottom of page