top of page

المزاج ودوره في التطور النفسي الاجتماعي لدى الأطفال

Concierge-Pediatric-Care-for-Children-3-1024x538.png

فهم المزاج: مفتاح لدعم التطور النفسي والاجتماعي للأطفال

يمثل المزاج أحد الجوانب الأساسية التي تؤثر على سلوك الأطفال وتفاعلهم مع بيئتهم. عندما يتمكن الآباء والحاضنات من فهم مزاج الطفل وتكيفهم معه، يمكنهم بناء علاقات أكثر إيجابية وتقليل التوتر في الحياة اليومية. في هذا المقال، نستعرض أهمية فهم المزاج، وكيف يمكن للآباء والحاضنات دعم أطفالهم لتحقيق تطور نفسي واجتماعي متوازن.

ما هو المزاج؟

المزاج هو مجموعة من الاختلافات الفردية في السلوك والاستجابة، والتي تُعتبر بيولوجية في أصلها ولا تتأثر بالتعلم أو القيم المكتسبة. بمعنى آخر، يولد كل طفل بمزاجه الخاص الذي يحدد طريقته في التفاعل مع المواقف المختلفة.
على سبيل المثال، قد يكون هناك أطفال يتأثرون بشكل كبير بالضوضاء، مما يتطلب بيئة هادئة ومريحة للتكيف بشكل أفضل. من المهم أن ندرك أن المزاج ليس خيارًا يمكن تغييره، بل يمكن تكييف البيئة والأساليب لدعم احتياجات الطفل الفطرية.

دور الأهل في دعم مزاج الطفل

1. التعرف على مزاج الطفل

من خلال ملاحظة كيف يعبر الطفل عن مشاعره ويتفاعل مع التغيرات، يمكن للاهل تحديد سمات مزاجه. بعض الأسئلة التي تساعد في ذلك تشمل:

  • كيف يعبر طفلي عن مشاعره؟

  • كيف يلعب ويتفاعل مع أقرانه؟

  • كيف يستجيب للتغيرات أو الانتقالات بين النشاطات؟
     

2. فهم تأثير مزاج الأهل على الطفل

غالبًا ما يركز الآباء على فهم أطفالهم دون الانتباه إلى تأثير مزاجهم الشخصي على العلاقة. قد يتساءل الأهل:

  • هل لدي حساسية الحسية معينة (مثل الضوء أو الصوت)؟

  • كيف أتعامل مع التغيير؟

عندما يتمكن الأهل من فهم مزاجهم الخاص، يمكنهم تعديل أسلوبهم في التعامل مع أطفالهم لتقليل التوتر وتحقيق انسجام أكبر.
 

3. التعامل مع المزاج المختلف بين الأهل والطفل

عندما لا يتطابق مزاج الأهل مع مزاج الطفل، قد يؤدي ذلك إلى سوء فهم وسوء تقدير للسلوك. على سبيل المثال، قد يعتقد الأهل أن الطفل "يتعمد" التصرف بطريقة معينة لإزعاجهم. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن سلوك الطفل غالبًا ما يعكس مزاجه الطبيعي.
 

دور المزاج في التفاعل الاجتماعي والتطور النفسي

يُعتبر دعم مزاج الطفل أمرًا أساسيًا لتطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية. الأطفال يعتمدون على أهاليهم كنماذج في كيفية التعامل مع المشاعر والتغيرات. عندما يظهر الأهل هدوءًا وثباتًا في المواقف الصعبة، يمكن للأطفال تعلم كيفية تهدئة أنفسهم والتعامل مع التحديات بشكل أفضل.

مع مرور الوقت، يصبح الأطفال أكثر قدرة على فهم مزاجهم الخاص واستخدام مهاراتهم للتكيف مع المواقف المختلفة. وهنا يمكن للاهل توفير الدعم اللازم لتعزيز هذه المهارات عبر توفير بيئة مشجعة وفرص للتعلم.
 

نصائح لدعم الأطفال ذوي المزاج الصعب

  • ابدأ بلطف: قم بتقديم النشاطات والتغيرات تدريجيًا، مما يمنح الطفل وقتًا للتكيف.

  • وفر بيئة داعمة: إذا كان الطفل حساسًا للضوضاء أو الإضاءة، قم بتكييف البيئة لتكون أكثر راحة له.

  • علم مهارات التكيف: ساعد الطفل على تعلم استراتيجيات لتهدئة نفسه عند مواجهة مواقف صعبة.

  • كن قدوة: أظهر مهارات التعامل مع التوتر والتغيرات، ليقتدي الطفل بها.
     

دور الحاضنات في دعم الأطفال وأهاليهم

تلعب الحاضنات دورًا كبيرًا في دعم الأطفال وأهاليهم على حد سواء، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بفهم مزاج الطفل وتعزيز بيئة متوازنة داخل الحضانة. يمكن للحاضنات استخدام معرفتهن بمزاج الطفل لتكييف البرنامج اليومي بما يلبي احتياجات كل طفل، مع الحفاظ على توازن المجموعة. على سبيل المثال:

  1. إدارة النشاطات اليومية: إذا كان الطفل ذو مزاج صعب، يمكن دمجه تدريجيًا في النشاطات الجماعية من خلال تقديم أنشطة فردية قصيرة تتناسب مع اهتماماته، ثم زيادتها تدريجيًا.

  2. تعزيز التواصل مع الأهل: من خلال ملاحظة تفاعل الطفل في الحضانة ومشاركته مع الأهل، يمكن للحاضنات مساعدة الأهل على فهم طريقة تعامل طفلهم مع التحديات وكيفية دعمه في المنزل.

  3. العمل كحلقة وصل: يمكن للحاضنات تقديم نصائح وإرشادات للأهل حول كيفية تكييف بيئة المنزل مع مزاج الطفل، مما يعزز التوافق بين البيت والحضانة.

  4. يمكن تحقيق بيئة داعمة تُمكن الطفل من تطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية بكفاءة أكبر.عندما تعمل الحاضنات جنبًا إلى جنب مع الأه


المصدر:

https://www.veipd.org/earlyintervention/2020/12/10/temperament-and-social-emotional-development

a mothe kissing her baby

الاشتراك في مجموعة الفيسبوك
فقط للحاضنات والعاملين في اطر الطفولة المبكرة

© 2023 by Sherine Jaber. MATI © Copyright™ 

bottom of page