متى يتعرف الأطفال على أسمائهم؟
متى يتعرف الأطفال على أسمائهم؟
تعرف الطفل على اسمه هو محطة مهمة ومثيرة في تطور اللغة عند الأطفال. إليكم جدولًا زمنيًا متوقعًا ونصائح لمساعدة الطفل على إتقان هذه المهارة.
خلال السنة الأولى من عمر الطفل، يحقق العديد من التطورات المهمة. واحدة من أكثر اللحظات إثارة هي عندما يبدأ الطفل بالتعرف والاستجابة عند سماع اسمه. لا يمكن وصف فرحة الوالدين والحاضنة بتلك اللحظة التي يلتفت فيها الطفل عندما يُنادى باسمه!
تعتمد القدرة على التعرف على الاسم على ما يُعرف ب *ـ"اللغة الاستقبالية - "Receptive Language، وهي عملية فهم الكلمات والأصوات المنطوقة. على الرغم من أن هذا قد يبدو معقدًا، إلا أن معظم الأطفال يتقنون هذه المهارة قبل بلوغهم السنة الأولى.
متى يتعرف الأطفال على أسمائهم؟
معظم الأطفال يتعرفون على أسمائهم بين عمر 4 و9 أشهر. بمجرد أن يتقن الطفل هذه المهارة، قد تلاحظ أنه ينظر إليك باستمرار أو يتفاعل بطريقة معينة عندما تناديه باسمه.
غالبًا ما يلاحظ الاهل والحاضنات تطورات لغوية أخرى قبل هذه المرحلة. وفقًا لجمعية اللغة والنطق الأمريكية، بين 4 و6 أشهر، قد يبدأ الطفل في تمييز التغيرات في نبرة صوتك عند التحدث إليه. وبعد عمر 7 أشهر، قد يبدأ الطفل بالالتفات نحو مصدر الأصوات المختلفة. مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) يشير إلى أن معظم الأطفال ينظرون عند مناداتهم بأسمائهم بحلول الشهر التاسع من عمرهم.
ولكن، من المهم أن نتذكر أن الأطفال يتطورون بوتيرة مختلفة. تقول الدكتورة كريستين كوك، طبيبة الأطفال في مستشفى Ascension All Saints في ويسكونسن، إن بعض الأطفال قد يستغرقون وقتًا أطول من غيرهم للتعرف على أسمائهم، وهذا غالبًا ما يكون طبيعيًا. ومع ذلك، إذا كان لديك أي قلق، يُنصح بمناقشته مع طبيب الأطفال.
كيف نساعد الطفل على التعرف على اسمه
يتطلع العديد من الأهل والحاضنات إلى اللحظة التي يتعرف فيها الطفل على اسمه،. إليك بعض النصائح لمساعدة الطفل على الوصول إلى هذا الإنجاز:
-
كرر اسمه
استخدم اسم الطفل بشكل متكرر في المحادثات اليومية، مع التركيز عليه أثناء التحدث. هذا يساعده على التعرف على الصوت المرتبط باسمه. -
تحدث معه باستمرار
حتى لو كان الطفل لا يفهم الكلام بعد، فإن التحدث معه وتغيير نبرة صوتك يساعده على تعلم التواصل. -
قم بسرد أفعالك
عندما تشرح للطفل الأنشطة اليومية مثل تغيير الحفاض أو تحضير الحليب، فأنت تعرضه للغة وتزيد من فرص تعلمه والتقاطه للكلمات. -
اقرأ وغنِّ له
القراءة والغناء يوسعان مفرداته ويعززان تطور مهاراته اللغوية، بالإضافة إلى تعزيز تطور دماغه بشكل عام. -
شجع اللغة التعبيرية
لإتقان اللغة الاستقبالية (مثل التعرف على الاسم)، يحتاج طفلك أيضًا إلى ممارسة اللغة التعبيرية، سواء عن طريق الإيماءات أو الأصوات. كل كلمة ينطقها، أو ابتسامة يبتسمها، أو حتى دموعه، تسهم في بناء مهاراته اللغوية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
تختلف وتيرة تطور الأطفال من طفل لآخر، ومع ذلك، يُنصح بالتواصل مع الطبيب إذا لم يستجب الطفل لاسمه بحلول عمر 9 أشهر. قد يكون السبب بسيطًا مثل تأخر طبيعي في التطور، أو قد تكون هناك عوامل أخرى مثل:
-
مشاكل في السمع
-
تأخر في النمو
-
اضطراب طيف التوحد
أهمية الفحوصات المنتظمة
من الضروري مناقشة أي قلق يتعلق بتطور اللغة مع طبيب الاطفال خلال الفحوصات الدورية. يُعتبر الالتزام بمواعيد فحوصات الطفل المنتظمة أمرًا أساسيًا، حيث تتيح للطبيب مراقبة نمو الطفل بشكل دقيق والإجابة عن أي استفسارات قد تساور الوالدين.
💡 نصيحة للحاضنات:
راقبوا تطور اللغة عند الأطفال بشكل مستمر ودقيق. لاحظوا كيف يتفاعلون مع الأصوات، الكلمات، وحتى محاولاتهم للتعبير عن أنفسهم من خلال الإيماءات أو الأصوات. من المهم تدوين الملاحظات حول تطورات كل طفل بشكل منتظم، حيث يساعدكم ذلك على تكوين صورة واضحة عن تقدمهم.
ناقشوا هذه الملاحظات مع الأهل بشكل مستمر وبطريقة لطيفة ومهنية. شاركوهم أي تقدم تلاحظونه وأيضًا أي مخاوف، حتى يتمكنوا من متابعة الأمر مع طبيب أو مختص عند الحاجة. تذكّروا دائمًا أن التدخل المبكر يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تطور الطفل.
* مصطلح "receptive language" يُترجم علميًا إلى "اللغة الاستقبالية".
ويُقصد به قدرة الطفل على فهم اللغة المنطوقة، بما في ذلك معالجة الكلمات، الجمل، والإشارات غير اللفظية (مثل الإيماءات). في سياق تطور الأطفال، تعني "اللغة الاستقبالية" مدى قدرة الطفل على فهم الكلمات والتعليمات حتى لو لم يكن قادرًا بعد على التعبير عنها لفظيًا.
مثال في التطبيق العملي:
-
عندما يسمع الطفل كلمة "تعال" ويستجيب بالاقتراب، فهذا يعكس مهاراته في اللغة الاستقبالية.
المصدر:
https://www.parents.com/when-do-babies-know-their-name-8362881